Monday, December 7, 2009

بلدية صيدا إستضافت فعاليات يوم المعوق العالمي


إستضافت بلدية صيدا فعاليات يوم المعوق العالمي، الذي نظمه إتحاد المقعدين اللبنانيين واتحاد بلديات صيدا والزهراني، وتخلله ندوة مشتركة في قاعة المحاضرات في القصر البلدي تحدث فيها رئيس اللجنة النيابية لحقوق الإنسان النائب الدكتور ميشال موسى، رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني الدكتور عبد الرحمن البزري، وذلك بحضور رئيس اتحاد المقعدين اللبنانيين حسن مروه، وممثلين عن الهيئات الصحية والإجتماعية والنقابية والطبية والإقتصادية والتجارية والبلدية، وعدد من أعضاء المجلس البلدي وجمع من الشخصيات .

النائب موسى

بداية النشيد الوطني اللبناني, فكلمة ترحيب من عضو إتحاد المقعدين اللبنانيين محمد الحلبي, ثم تحدث النائب موسى مشيرا إلى أن الحكومات المتعاقبة منذ عام 2000 واجهت ظروفا صعبة سياسية وأمنية واقتصادية، انعكست سلبا على كل الملفات ومنها ملف المعوقين. غير أننا نرى أن هذا الملف من الأولويات الملحة كونه يمس فئة مهمة من الشعب اللبناني، ينبغي تحريرها من نظرة الشفقة والتخلف والتهميش والإهمال التي تحاصرها في كل زمان ومكان .

وقد دفعت خيبة الهيئات والجمعيات الأهلية المعنية بهذه الفئة ذات الاحتياجات الخاصةـ في ظل التقاعس عن تنفيذ القانون 220/2000 إلى ابتداع طريقة جديدة تقوم على خلق شراكات ثنائية لتنفيذ ما يتيسر من بنود، على غرار اتفاق اتحاد المقعدين مع نقابة المهندسين، للسعي إلى تطبيق المعايير الهندسية الدامجة التي تراعي حاجات الأشخاص المعوقين في الأبنية .

وأضاف : لقد باتت الحاجة ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى متابعة تنفيذ بنود هذا القانون، بل أن الفرصة سانحة مع قيام حكومة الوحدة الوطنية التي نأمل ان تتصدى لكل الملفات الحياتية والمعيشية وفي مقدمها هذا الملف.

البزري

ثم تحدث الدكتور البزري فرحب بالحضور مستعرضا التجربة "الناجحة" التي نجمت عن الشراكة بين بلدية صيدا والمجتمع الأهلي في المدينة ممثلا بتجمع المؤسسات الأهلية، وانعكاساتها الإيجابية في شتى المجالات.

وأضاف : نحن نعتبر اتحاد المعوقين جزءا لا يتجزأ من مجتمعنا الأهلي ونعتبرهم شركاء في هذه الشراكة فعندما نرحب بهم نرحب بهم في دارهم و بين أهلهم .
وقال : إن مشكلة المعوق في لبنان هي أن الإعاقة، للأسف في ظل هذا النظام السياسي، هي إعاقة تتجاوز المذاهب والطوائف والمناطق، وفي ظل نظام سياسي مبني على الطائفية والمذهبية فلا طائفة ولا مذهب ولا منطقة للمعوق أو لصاحب الاحتياجات الخاصة أو الإضافية، ولذلك ففي ظل هذا النظام القبلي الذي نعيشه لن يكون هناك من يطالب بحقوقهم.

وتابع : إن مشكلة اتحاد المعوقين كمشكلة اتحاد بلديات صيدا والزهراني حيث تتعايش فيه كل الطوائف والمذاهب، وبالتالي فهو اتحاد ربما يكون الأفقر بين مختلف الاتحادات اللبنانية لأنه متعدد الطوائف ، فإذن نحن في ظل نظام للأسف يجب أن نكون محسوبين على مذهب أو طائفة أو منطقة، فأول نصيحة نعطيها للمعوقين ربما أن يتنبوا مذهبا واحدا او طائفة واحدةً فتحل أهم مشكلاتها .

وختم البزري مبديا إستعداد مجلس بلدية صيدا ، بتما تبقى له من ولاية، من أجل إطلاق ورشة حقيقية بالتعاون بين الدائرة الهندسية في بلدية صيدا وبين تجمع المؤسسات واتحاد المعوقين، للكشف على كل المباني العامة وعلى كل المؤسسات التي هي مؤسسة عامة، من أجل التشدد في تطبيق إجراءات وتدابير لإيجاد بيئة صديقة لأصحاب ذوي الإحتياجات الخاصة.

وقال : لن ننتظر التنظيم المدني ولن ننتظر صدور مراسيم ... ولنبدأ التجربة من مدينة صيدا، فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ونأمل أن تنطلق هذه الخطوة من مدينة صيدا.

العلي

من جهته مدير مكتب صيدا في اتحاد المقعدين خضر العلي فأشار إلى أن الإحصاءات تلحظ وجود 400 ألف معوق في لبنان، أي ما يوازي أكثر من عشرة بالمئة من سكان لبنان، وهذا الرقم يستدعي عدم تهميش قدرات المعوقين ... وختم : ليكن يوم المعوق العالمي يوما تتجدد فيه صرخة التضامن والتكاتف مع حقوق الإنسان المعوق أينما كان .

غسان الزعتري(إعلام بلدية صيدا http://www.saidaonline.com/news.php?go=fullnews&newsid=31130)

No comments:

Post a Comment