برعاية وزارة الثقافة، وشمن نشاطات "بيروت عاصمة عالمية للكتاب"؛ في خطوة لاقت استحساناً كبيراً من أهالي منطقة البقاع الغربي، نظم فرع مشغرة في اتحاد المقعدين اللبنانيين بالتعاون مع محترف "إبريق الزيت" نشاطاً دامجاً ضم خمسين طفلاً معوقاً وغير معوق في 8 تشرين الثاني 2008، في المركز الاجتماعي في مشغرة,
توزع الأطفال المشاركون، من عمر 7 إلى 12 عاماً، على أرجاء المركز حاملين أوراقهم الملونة، بعد أن تم تقسيمهم إلى مجموعات كل حسب اللون الذي يحمله وعكفوا على ورشة رسم وأشغال بمساعدة فريق متخصص من المحترف بإشراف ياسر مروّه؛ ثم انتقلوا إلى إنشاء حوارية حول اللون الذي يحملونه، قبل أن يتم جمع كافة الأشغال في القاعة الكبرى وإنشاء مشهد متنوع منها.
اتحاد المقعدين اللبنانيين يحتفل مركزياً بعيده الـ 28
كما في كل تشرين من كل عام، حضر الاتحاديون وأصدقاؤهم بأعداد كبيرة لإحياء ذكرى انطلاقة اتحادهم ومسيرتهم الحقوقية التي بدأوها عام 1981، واختتموا بهذه المناسبة عاماً جديداً من العمل والعطاء والنضال. فبحضورهم الملفت للاحتفال الذي ناهز 300 شخصاً، أكدوا على ديمومة اخضرار الذاكرة النضالية فيهم، وما تعنيه لهم بدايات الانطلاقة من قيمة معنوية.فالمناسبة ومع كل بساطتها، شكلت مؤشراً على مدى عزيمتهم وتماسكهم في مواصلة العمل على قضية الإعاقة وتطبيق القانون 220/2000 وبلوغ الدمج المجتمعي من كافة جوانبه في لبنان، ومواصلة المسيرة.
في التفاصيل، نظم اتحاد المقعدين اللبنانيين احتفالاً مركزياً حاشداً بمناسبة ذكرى تأسيسه الثامنة والعشرين، في 31 تشرين الأول 2009، في قاعة قصر الأونيسكو، شارك فيه حشد كبير من أعضاء وإدارات ورؤساء سابقين وحاليين وعدد من المتطوعين والأصدقاء تقاطروا إليه من البقاع الغربي، الأوسط، بيروت، صور، النبطية، وصيدا؛ تخلله كلمات للاتحاد وأصدقائه، وحفل فني.
كلمات وحفل فنّي
بعد النشيد الوطني اللبناني وكلمة الزميل جهاد إسماعيل عريف الحفل التي ضمنها معاني المناسبة ومكانتها ذاكرة الاتحاديين، ألقى الزميل حسن مروّه، كلمة الاتحاد، وجاء فيها أن هذه المناسبة "دليل عافية ومدعاة للفخر بعد أن قطعنا معاً مسيرة نضالية لم تتلوث بالطائفية أو المناطقية أو الحزبية، واستطاعت أن تستمر وترفع لواء حقوق الإنسان في لبنان. والاتحاد يقف اليوم، وكما عوّدكم في طليعة منظمات المجتمع المدنيحاملاً على عاتقه مناصرة القضايا الاجتماعية الملحة والعادلة، وعلى رأسها قضايا حقوق الأشخاص المعوقين. ويسعى الاتحاد بقوتكم وإصراركم واستمراريتكم للعمل بوتيرة عالية على الوصول إلى تطبيق القانون 220/2000، ذلك القانون الذي لم يكن ليصدر لولا جهود الجيل الاتحادي الأول، ذلك الجيل الذي نحتفي به اليوم ونعتز بالطريق التي شقها أمامنا". كما أشار الرئيس في كلمته، إلى أن الاتحاد اليوم، وبعد ثمانية وعشرين عاماً على انطلاقته حطم الصورة النمطية تجاه قدرات وطاقات الأشخاص المعوقين، وبات مرجعاً في القضايا الاجتماعية، كما مد الاتحاد جسوراً للعلاقات الدائمة مع الوزارات والبلديات، والنقابات، والجسم الإعلامي. وانطلق محلياً، عربياً ودولياً لإدراج قضايا الإعاقة على أجندة حقوق الإنسان.
بعد كلمة الاتحاد، توالت الكلمات المرحبة بالذكرى، من الزملاء سيلفانا اللقيس، خضر العلي (صيدا)، رسمية الهندي (البقاع الأوسط)، فادي الصايغ (بيروت)، نصر الله الحاج (البقاع الغربي)، دينا مروه (النبطيية). وللضيوف والأصدقاء كلماتهم، تحدث عنهم الأستاذ أديب نعمة (UNDP)، ولوسی هايتر (CA). أجمعت الكلمات على أهمية المناسبة، وأهمية استمرار مسيرة الاتحاد كمنظمة حقوقية مطلبية تسعى إلى الوصول إلى كافة الحقوق المشروعة للأشخاص المعوقين في لبنان، وإلى تكافؤ الفرص على قدم المساواة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، فيما شددت كلمات الأصدقاء على أهمية وجود هذه المنظمة ذات الهيئة العامة العريضة في ظل غياب كبير للهيئات العامة عن منظمات كثيرة في المجتمع المدني اللبناني. وكان الاحتفال قد تضمن عرضاً موثقاً لفيلم عن تاريخ الاتحاد، وآخر عن إنجازات العام الجاري من إعداد الوحدة الإعلامية.
بعد الكلمات، بدأ الحفل الفني بالمناسبة مع وصلات غنائية من الزميلة الفنانة ديما وهبي بمرافقة على العود من الفنان أسامة. ثم انتقل إلى حلقات الدبكة التي تصدرها شباب وصبايا فرعي مشغرة وبر الياس شارك فيها اتحاديون معوقون وغير معوقين على ألحان قرع الطبل وغناء جبلي من المتطوعين، ثم انتقلت عدوى الدبكة إلى عدد كبير من الحاضرين فأخليت الساحة للرقص. واختتم الحفل مع قطع قالب حلوى كبير حمل شعار الاتحاد، وفتح الضيافة أمام الحضور.
بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين على تأسيس اتحاد المقعدين اللبنانيين، نظم فرع صيدا في الاتحاد حملة توعوية نهار السبت في 7 تشرين الثاني 2009، في مدينة صيدا وجوارها، حيث قام متطوعو الاتحاد بتوزيع آلاف المنشورات التوعوية على السيارات والمارة على ثلاثة حواجز محبة تمركزت على مداخل المدينة في نقطة الأولي شمالاً، الزهراني جنوباً، ومثلث حارة صيدا شرقاً.
بيروت، صيدا، صور، النبطية، بر الياس، مشغرة، بعلبك, Lebanon
اتحاد المقعدين اللبنانيين منظمة غير حكومية، لا تبغي الربح، تأسست عام 1981، من الأشخاص المعوقين للنهوض بهذه الفئة نحو الوصول إلى الحقوق المشروعة المنصوص عليها في المواثيق الدولية، نحو تكافؤ الفرص للأشخاص المعوقين في المجتمع.
الاتحاد منظمة قاعدية مطلبية حقوقية لبنانية، تضم 1200 عضواً من الأشخاص المعوقين حركياً وآلافاً من المناصرين والمتطوعين والأصدقاء؛ ينشط الاتحاد منذ انطلاقته في شوارع بيروت، في تعزيز مشاركة الأشخاص المعوقين في عملية صنع القرار، وتحويل الحوار من العمل الخيري إلى المطالبة بالحقوق، ومن العزل إلى الدمج.
يعتقد الاتحاد أن تطور جميع الناس لا يحصل إلا في مجتمع مبني على احترام حقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، والتضامن والمساواة، مجتمع يعطي لأعضاءه فرصاً لتنمية مهاراتهم بغية الوصول إلى إمكانياتهم الكاملة حسب حاجاتهم وكفاءاتهم، ويقدم لهم فرصة للمشاركة في عملية صنع القرار وللعمل مع الآخرين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي للضمان بأن التنمية الاجتماعية والاقتصادية ذات فائدة للجميع.
يعمل الاتحاد نحو تطبيق القانون 220/ 2000 الخاص بحقوق الأشخاص المعوقين، وطرح قضايا الاعاقة كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان.