Monday, August 17, 2009

اتحاد المقعدين اللبنانيين يختتم مخيمه الصيفي المركزي

يختتم اتحاد المقعدين اللبنانيين اليوم فعاليات ونشاطات مخيمه الصيفي المركزي السابع عشر في مدينة جزين الجنوبية، والذي نظمه في مدرسة "ماريا عزيز الفنية" باسم "الطريق إلى الأمام" بين 9 و17 آب 2009.
للمخيمات أهمية كبيرة في مسيرة اتحاد المقعدين اللبنانيين، فهو يستغل هذه الفرصة السنوية في تدريب منظم لقواعده على العمل المطلبي الحقوقي من أجل النهوض بفئة الأشخاص المعوقين في لبنان لتنفيذ حقوقهم المشروعة المؤطرة في القانون 220/2000 الخاص بحقوقهم، والذي لم يكتب له التطبيق منذ عشر سنوات. وقد كان لهذا المخيم أهمية خاصة، إذ إنه يأتي بعد انقطاع دام لخمس سنوات، يعود للظروف الأمنية والسياسية المأزومة التي مرت بها البلاد.

تدريب وترفيه

تطغى الفئة الشبابية على المشاركين في المخيم، وهو وإن كان عدد المخيمين فيه لا يتعدى 120، إلا أن عشرات من الاتحاديين وأصدقائهم يتقاطرون إليه نهاراً ليشاركوا في نشاطاته فينخرطوا في المجموعات الكبيرة الأربع، أو ليستعيدوا ذكريات، ويروا أصدقاء ويتعرفوا باتحاديين جدد.
أما في مدينة جزين التي يشارك الاتحاد في مهرجاناتها من خلال ستاندين توعويين في السوق الرئيسي، فقد تحولت هذا العام إلى مدينة مرحبة بالأشخاص المعوقين، فاحتلت يافطة استضافتها للمخيم حيزاً من مدخلها الرئيسي، وعلى ستاند الاتحاد يوزع المتطوعون موادهم ونشراتهم على المارة من زوار المدينة، ويتحدثون إليهم عن قضايا الإعاقة. في المدرسة، في القاعة الكبيرة وخارجها تنقسم المجموعات للمرة الأخيرة أمس الأحد، كي تشارك في آخر وجبة تدريب. "إلى الأمام"، "الأمل"، "المحبة والسلام"، و "شيل يا فيل"، أسماء اختارها لكل مجموعة المشاركون فيها. وقد تدربت كلها وفق برنامج صباحي على مواضيع المواطنة وتعزيز السلم الأهلي، الموازنة العامة وعمل المجتمع المدني عليها، الحقوق المدنية والسياسية، حقوق الأشخاص المعوقين الاجتماعية والاقتصادية، وغيرها. أما المشاغل التي تحتل مساحة قبيل العشاء، فقد توزعت على مشغل للمسرح، نشرة المخيم، التجهيز الهندسي، وحل النزاعات. وتعمل هذه المجموعات المتفاوتة العدد كل وفق رغبته في الانضمام إلى المشغل الذي يريد، حتى انتهاء المخيم حيث عرضت كل منها ما انتجته في السهرة الختامية الكبيرة. بعد العشاء يتحضر الجميع للسهرة التي تتضمن مفاجآت نشرة أخبار المخيم التي يعمل عليها فريق الإعلام، وتظهر فيها تقارير وتحقيقات مصورة ممنتجة، يكون الشابان قد أمضيا وقتاً طويلاً في إعدادها. ثم يتحول ليل المخيم إلى سهرة فنية غنائية طويلة، أما سهرة الليلة الأخيرة والوداع فلها طعم آخر، ولكل من المشاركين شجونه وما يبثه للآخر.

أيام قليلة جمعت الأشخاص المعوقين، حيث المجتمع كما أرادوه مجتمعاً متنوعاً يحترم جميع أبنائه، ثم يعود المخيمون إلى مجتمعهم الكبير ليخوضوا جولات نضال أخرى حالمين بيوم تتحقق فيه المطالب، ويطبق قانونهم المرمي في الأدراج منذ عشر سنوات.

No comments:

Post a Comment